قول سحنون رحمه الله : " إياك أن تكون عدوًا لإبليس في العلانية صديقًا له في السر"...
إن هذه الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات ، جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :
( لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا
قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ).
أترضى لنفسك يارعاك الله أن تكون واحدًا من هؤلاء المحرومين الذين كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ،
والآخرون في فضائل الله يتقلبون !.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الإنتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"
، فهل يفرط موفق بصيد اقتنصه ، وكنز نادر حَصَّله ؟