لماذا ركَّز أعداء الإسلام جهودهم على المرأة؟
لما علم أعداء الإسلام ما للمرأة من دور عظيم فى بناء المجتمع المسلم، ركزوا جُل جهدهم على إفساد المرأة المسلمة وتخريب البيوت المسلمة، وباقى الجهد على إنشاء الرجل الديُّوث فى المجتمع المسلم والذى يسمح للمرأة أن تقوم بذلك الدور المخرِّب، والذى لو كان فى الأمة رجال ما استطاعت المرأة المسلمة أن تصنع كل ما صنعت من التخريب والتدمير ومن هتك عفتها وكرامتها وحيائها، وكذلك عفة الرجال وحياءهم.
نعم أختى المسلمة إنهم علموا دور المرأة ، وأيقنوا بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه ما ترك بعده فتنة هى أضر على الرجال من النساء فتلاعبوا بك تلاعبهم بالدمية، وكنتِ – وياللأسف أحبولة الشيطان التى تعلقوا بها لينفذوا من خلالها مؤامراتهم اللئيمة ومخططاتهم الخبيثة، ولا حول و لاقوة إلا بالله العلى العظيم.
وقد كانت أولى المؤامرات التى وضعوا فيها جهدهم وعظيم همهم: أن تصير المرأة فى أيديهم، ورهن إشارتهم، فقالوا: "لو مدت المرأة المسلمة إلينا يديها لفعلنا بأمة محمد ما نشاء" .
وقالوا: " كأسٌ وغانية يفعلان بالأمة المحمدية مالا تفعله المدافع والقنابل".
وقالوا: " لن يستقيم لنا حال الأمة الإسلامية حتى ترفع المرأة المسلمة الحجاب عن وجهها، ويُغطى به القرآن" ، وقد فعلوا إلا ما رحم ربى.