هل تعلمين ماذا فعلوا ليدمِّروا بالمرأة المجتمع المسلم؟
• نشروا لها النموذج الفاسد عن طريق التلفاز، وجعلوا هذا النموذج متشرباً فى النفوس عن طريق تجميله وتنميقه، تلك الحضارة العرجاء التى تسير على قدم واحدة، وماهى إلا كذبٌ فى كذب، توشك أن تتهاوى لولا إمهال الله لهم، وذلك ليمحص الله الذين آمنوا، وليظل أهل الكفر يتمادوا فى طغيانهم ومجونهم، وقد قاموا بتثبيت تلك الصور العوجاء الشائهة عن طريق برمجة العقل الباطن بما يسمى بـ (التكرار المستمر)، فبضاعتهم الغثة تُعرض ليلاً نهاراً، علناً وجهاراً على المسامع والمرائى، وعلى القلوب والعقول، فيفر منها من يخشى ربه، ويتعرض لها طويل الأمل قليل العمل، مضيع الأوقات، ومتبع الشهوات.
• تصوير الحياة بأنها غير ممكنة بدون حب وعلاقة غرامية مع الرجال، ففتحوا لها باب هتك حيائها بالهاتف والشات واللقاءات والخطابات، حتى تُذبح عفتها برضاها أو بدونه، فتصير فريسة الشهوات، حاملة العار الذى يحدوها إلى الاستمرار فى فسادها وغيها، أو يزين لها الشيطان ما يسمى بالزواج العرفىن والذى ما هو إلا الزنا العرفى، وما هو بالزواج، فيدمروا بنيان الأسرة المتين، ويدمروا نفسية المرأة وكيانها بعد أن زال عنها خلقها وحياؤها وعفتها.
• التهوين من شأن الأم، وعمل المرأة بالمنزل، ودعوتها إلى التحرر من البيت، وتصويره بأنه سجن، ويجب التخلص منه، فتفرغ البيوت من الراعية، وإذا غاب الراعى رتعت الذئاب.
• نزع ولاية الرجل على المرأة، وتصويره بأنه قيد لا يحترم عقل المرأة وشخصيتها، والدعوة للمساواة بالرجل، {وليس الذكر كالأنثى}، كما قال جل جلاله، ذلك لأن المرأة فى حد ذاتها هى مطمع الرجال، ومصب شهواتهم، فلو انفردت المرأة بحكم نفسها لطمع فيها الغادى والرائح، ولوقعت حتماً فى قبضة أحد متصيدى الفتيات.
• تصويرالاختلاط بالرجال على أنه أمرٌ عادى، ولابأس فيه، وما غير ذلك هو التخلف والرجعية، لعلمهم أن اجتماع الرجل بالمرأة فى العمل والدراسة والمواصلات والمنتزهات والطرقات هو باب الفتنة العظمى على الرجل والمرأة كليهما.
• تبغيض النقاب والزى الشرعى، واعتبار ذلك الزى سجن يخفى جمال المرأة، والدعوة إلى الخلاعة والمجون ونزع الحياء، ومادامت المرأة هتكت الستر الذى حفظها الله به فقد عرضت نفسها وغيرها من الرجال والنساء لكل الفتن، وصارت دمية يتناقلها الرجال ويتبادلونها.
• تهميش دور الأم مع أبنائها، وفصلها عنهم بانشغالها فى العمل واللهو، وتصوير الحماية من الأم للأبناء بالتدخل فى حياتهم الشخصية والسيطرة عليهم، دعوة منهم لانفلات الأبناء عن زمام الأبوين؛ ليضمنوا لهم الفساد الدينى والخلقى، وبالتالى يضمنون أن آباء وأمهات المستقبل على قدر كافٍ من الفساد الذى يضمن ألا يخرج منهم من يوقظ الأمة من سباتها العميق.
• فك رباط الأسرة، والدعوى بأن لكل فرد فى الأسرة حرية شخصية، وحياة خاصة بعيداً عن الأطراف الآخرين، وتهوين شأن الرباط المتين والميثاق الغليظ، والدعوة للطلاق والخلع والتمرد فى العلاقات الزوجية. لتدمير المرأة والرجل والأولاد، وعليه فهو تدمير المجتمع بأسره.
• دعوة المرأة لتأخير سن زواجها حتى تنهى تعليمها، وبذلك يضمنون لها الفساد الخلقى وعدم الحصانة، كما يضمنون لها نسبة كبيرة من احتمالية إشرافها على العنوسة، وبالتالى يدمروا أدوارها الخيرة، وكذلك يستخدموا حاجتها النفسية فى إفساد الشباب.
• إلى غير ذلك من المؤامرات الواسعة المدى، والتى يخطط لها أعداء الدين منذ سنوات طوال، وقد نفذوا منها أغلب ما أرادوه بك أنت أيتها المسكينة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وبعد كل ما سبق هل علمتى الدور الخطير الذى تلعبينه أخت الإسلام فى تدمير الإسلام بيديكِ؟
هل علمت ما حاكه لك أعداء الدين من المؤامرات المغرضة؟
وهل علمت ماذا سيكون حال الإسلام لو استيقظت وأقبلت على خدمة الإسلام بروحك ودمك وبكل ما تملكين؟
أختاه وقفة مع النفس
ياحفيدة أمهات المؤمنين، وياحفيدة الصحابيات والشهيدات والعالمات الربانيات:
هلا أفقت، وأقمت الأمة من سباتها بحسن جهادك من أجل الإسلام؟!!!
وهلا أنقذت نفسك من تلك المؤامرة، وبرأت صحيفتك من أن تعرض على الله وفيها عمل ضد دينه؟!!!
أثق بأنك ستتخذين ذلك القرار الشجاع......الآن.
وتذكرى:
{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}111/ التوبة.
فهلا بعتِ؟!!